وقد آلت (الحوطة) المذكورة إلى عدة أناس تداولوها ولكن جد والدي كان أوقف فيها أربع عشرة نخلة من نخلها الجيد.
بقيت تلك النخلات يأكل أولاده تمرها جيلًا بعد جيل حتى سقطت كلها من الطول ومضي الوقت ما عدا اثنتين وكل من باع الملك اشترط هذه على المشتري لأنها في البيع الأول حتى باعه مالكه الأخير أحمد بن علي العييري على ... الراجحي واشترطهما في عقد البيع.
وكان عبد الكريم بن عبد الله العبود أو ابن عبود وهو جد والدي إلى جانب غناه واشتغاله في ماله بنفسه يبضع الأشخاص المعروفين بحسن الاكتساب واستثمار المال كما يفعل أناس كثير، من أولئك سليمان بن صالح السالم الذي وجدت له قيودًا بالبضاعة التي عنده، والمراد بها هنا الأموال التي يدفعها أصحابها إليه على سبيل المضاربة حيث يكون الربح المتحقق من ذلك مشتركًا بينهما.
فقد جاء في دفتر سليمان بن صالح السالم ما يلي:
ثبات خير إن شاء الله، البضاعة سنة ستين ويريد بذلك سنة ١٢٦٠ هـ فهذا هو عصره، ثم ذكر الأشخاص الذي معه لهم بضاعة أي مال للاستثمار فبدأ بذكر محمد البسام وأن له عشرين ريالًا، ثم حمود بن مشيقح ومشيقح هو والده وليس والد أسرته وله خمسون ريالًا وعبد المحسن السيف - وهو الملا ابن سيف - له ستة وعشرون ريالًا، ثم قال:
و(عبد الكريم آل عبود) ثمان وخمسون شامي الخ، وقال في آخر الورقة: وأيضًا عبد الكريم العبود سبع غازيات، والغازيات جمع غازي وهو نقد ذهبي معروف عندهم.