إن هذا الرجل الذي هو جد والدي (عبد الكريم بن عبد الله بن عبود) هو متعلم أو مثقف بالثقافة الشائعة في عصره بدليل أنه سمي جانبًا حصينًا من بيته باسم (عكَّه) وهو بلا شك من اسم حصن (عكا) في فلسطين الذي اشتهر بحصانته وقوته إبان الحروب الصليبية.
كما أن الرجل بصير لأنه أوقف بيته الذي كان أربعة بيوت جعلها بيتًا واحدًا، وسكنه، أوقفه على أبنائه الثلاثة، ولم يجعله وقفًا خيريًا ولا في أعمال البر، وإنما جعله وقفا عليهم لئلا يضطر أحدهم إلى استئجار بيت.
وقد تحقق ما أراد فاثنان من أبنائه لم ينزلا فيه قط لأنها استغنينا عنه وهما جدي عبد الرحمن وأخوه إبراهيم فكلاهما بني له بيتًا وإبراهيم صارت له نخيل وممتلكات أخرى.