عند دخول آل أبا الخيل إلى بريدة مع الملك عبد العزيز فيما أسماه أهل القصيم بسنة السطوة، وهي الهجوم على بريدة وإخراج رجال ابن رشيد منها، عام ١٣٢٢ هـ مرض في الكويت وأرسل لوالدي كتابًا يذكر فيه أنه مريض لا يستطيع أن يخرج من الكويت ويقول له وهو ابنه الوحيد: أنا مريض يا ولدي وودي أشوفك قبل ما أموت، فعجل تعال عندي، وما أدري أنت تمكني أو لا. فذهب إليه والدي ووجده مريضًا فعلًا فجلس عنده أربعة أشهر، حتى توفاه الله في التاريخ المذكور ودفن في الكويت.
وكان شاعرًا اجتماعيًا يذهب مع تجار المواشي إلى العراق والشام وله صداقات مع كثير من الوجهاء لذلك أسموه (العبودي) بدلًا من ابن عبود أو عبد الرحمن العبود، لأن العبودي أخف في النطق وهي صحيحة لأنها نسبة إلى الجد الأول عبود بن محمد بن سالم.
وكان صيادًا ماهرًا مغرمًا بصيد الظباء وقنصها.
ومما قاله في الصيد والقنص ويذكر بندقًا له اسمها (جَمْلي):
قالو: تبيع؟ وقلت: يا ناس ما ابيع ... (جَمْلي) وعندي وجبةٍ من متاعي
.......................... ... ما ابيع لو الموت يقضب كراعي
باغي إلى شفت الجوازي مخاضيع ... في راس حزم كنهنَّ الوداع
اظهر لها اللي مثل بسر المرابيع ... واركز لها بين العواذر ذراعي
ما اناب من اللِّي ختختوا للجرابيع ... ولا اناب من اللي صَيِّدوا الضَّباع
وقال أيضًا في بندقية له (ماطلي):
قالوا: تبيع (الماطلي) قلت: انا شاح ... يا ناس ما قلبي عن الصيد عازي