للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مما يلزم للحنيني فأحدهم قال: أجيب التمر والآخر قال أجيب القرصان، أما عبد الكريم العبودي هذا، فقال: أنا أجيب الزبد.

وفي اليوم المحدد كان الجو باردًا جدًّا والزبد كان جامدًا وهذا ما كان يريده الأطفال فتسلل عبد الكريم دون علم والديه إلى غرفة فيها الزبد وأخذ قطعة منه جامدة فوضعها في مخباته (جيبه) ولما مر خارجًا بوالديه، وكانوا على نار للتدفئة أمسكا به وقالا له: اليوم برد لازم تشلهب على النار، والتشهلب معناه عندهم أن يقف الشخص واقفًا على النار حتى يتخلل الدفء جسمه داخل ثيابه.

كل هذا والأمر بالنسبة إليه طبيعي ووالداه لا يعرفان شيئًا عما معه، ولكن الزبد مع الدفء انماع منه شييء فقطر على الأرض فانتهره والداه، وقالا: زغلت على ثوبك؟

فقفز من المكان مسرعًا إلى حيث الأطفال وأعطاهم ما معه من الزبد الذي بدأ (يموع).

مات عبد الكريم العبد الله العبودي في عام ١٣٧٤ هـ.

جاء ذكر (عبد الكريم العبد الله العبودي) في وثيقة مبايعة كان فيها بائعًا، وابن عمه عبد الكريم بن إبراهيم العبودي مشتريًا وذلك فيما خص عبد الكريم بن عبد الله إرثًا من زوجته هيلة بنت إبراهيم العبودي وبناته منها وهما اثنتان من أرض ذكرت الوثيقة أنها معروفة شمال طالع بريدة أي هي خارجة عن سور بريدة من جهة الشمال.

والثمن خمسة عشر ريالًا.

والشاهد عبد العزيز بن محمد بن عامر، وكاتبه شاهدًا به عبد الرحمن بن محمد الحميضي.