المؤذن يعد الناس بعد صلاة الفجر، أي ينادي عليهم بأسمائهم، والذي يتخلف عن الصلاة يأخذ شماغه إذا قابله بعد ذلك، و (الشماغ) هو غطاء الرأس الوحيد فيضطر من يؤخذ شماغه أن يسير حاسر الرأس وهو أمر معيب.
سمعته يحدث والدي قال: كنت على العادة أخذ عندما كنت مؤذنًا في الكهفة (شماغ) الذي لا يصلي الفجر مع الجماعة وأبقيه عندي فما شعرت مرة إلَّا بجماعة منهم جاءوا إليَّ وقالوا لي: يا فلان، أنت - جزاك الله خير - تأخذ شماغ اللي ما يصلي الفجر، وهذا حق، لكننا ما جناب مثل أهل ديرتك (بريدة) إذا أخذ المؤذن شماغ الرجل شري له بداله، حنا مثلما عرفت ما يوجد في ديرتنا (الكهفة) شماغ يباع، ولو وجد ما عندنا ثمنه.
قال: فأردت أن أتكلم ولكنهم أضافوا قائلين: لذلك اجتمعنا وقررنا أن الذي تفوته صلاة الفجر ولا يصلي مع الجماعة ما تأخذ شماغه ولكن تأخذ بداله نصيف حنطة أو مدّ شعير.
قال: فغيرت ما أريد أن أقوله لهم: وقلت: هذا هو الصواب، بس انتم انصحوا اللي ما يصلي خلوه يصلي.
قال: وسرت على تلك الطريقة فصرت آخذ (نصيفًا) من القمح أو مُدًّا من الشعير على كل من لا يحضر صلاة الفجر مع الجماعة، وقلت مرة لمن أثق به منهم: يا ليتكم كلكم يا أهل الكهفة ما تصلون الفجر، علشان آخذ منكم الحب - القمح - أو الشعير! !
فقال له والدي: استغفر الله - يا عبد الكريم - فقال: أنا استغفرت الله عن هذا هكالحين.
ومن طرائفه وهو طفل أن مجموعة من أصدقائه الأطفال قرروا في يوم شديد البرد أن يعملوا (حنيني) غداء لهم، فكل واحد منهم التزم بأن يحضر شيئًا