ولم يخلف عبد الله بن عبود المذكور إلا ابنًا واحدًا اسمه عبد الكريم مثله في ذلك مثل أخيه عبد الرحمن (جدي) الذي لم يخلف إلا ابنًا واحدًا هو والدي ناصر، ولكن الفرق أن ابنه عبد الكريم بن عبد الله لم يخلف ذكورًا: وإنما خلف بنتين إحداهما والدة الشيخ إبراهيم بن محمد بن سيف الذي كان في وظيفة (المدير العام) للقضايا في وزارة العدل، ثم تقاعد وألف كتابًا حافلًا في تراجم علماء نجد، طبع في خمسة مجلدات بعنوان (المبتدأ والخبر العلماء في القرن الرابع عشر) وبذلك انقطع نسل عبد الكريم ووالده عبد الله.
ونعود إلى ذكر عبد الكريم بن عبد الله العبودي فنقول: إنه اشتغل بالتجارة، ولكنه لم يوفق فانتقل إلى قرية (الكهفة) بين حائل وبريدة، وقد جعلوه مؤذنًا لمسجدهم ولم يكن طالب علم وإنما كان يفهم الأمور الدينية فهمًا جيدًا، فاتبع طريقة كانت متبعة في نجد وأدركناها نحن ومن كان من أسناننا وهي أن