ولكن المقالات هذه تشملها وحدة، فهي عن التربية والتعليم أو تتعلق بذلك.
وهي قصيرة ومركزة، ومع ذلك هي سهلة الأسلوب، عميقة الموضوع.
وبنتي الدكتورة فاطمة ليست متطفلة على موضوع التربية والتعليم، بل مارسته واعتنت به لمدة ربع قرن منذ أن عينت معيدة في كلية التربية للبنات في الرياض عام ١٤٠٠ هـ، وقد نالت شهادة الدكتوراه في عام (١٤١٠ هـ) في تخصص الرياضيات وهي تعمل حاليًا أستاذًا مشاركًا في قسم الرياضيات في كلية التربية للبنات بالرياض.
ولتخصص الدكتورة فاطمة في الرياضيات، فقد كانت بعض المقالات أو الفصول التي تضمنها الكتاب متعلقة بالرياضيات، مثل الفصول (الرياضيات وأثرها على سلوك أبنائنا) و (قبة الكاشي) و (الرياضيات والجينوم البشري) وغيرها.
وبعد، فإن هذا الكتاب يكاد يكون فريدًا في هذا الموضوع، ليس ذلك غمطًا لمن أسهموا أو من أسهمت من الأخوات التربويات المؤهلات مثلها، ولكن ربما كان لبعضهن عذر أو أعذار في عدم نشر أبحاثهن ووضعها أمام الدارسين، ومع ذلك لم تهمل الدكتورة فاطمة آراءَ التربويين سواء نصت على ذلك بالاسم، أم ذكرت الفكر فقط.
ومن ذلك مثلا ما ورد تحت الفصول (خوجة هانم) و (مدرسة المستقبل) و (معادلة الاحترام) و (صمام الأمان) وغيرها.
وتعنون الدكتورة فاطمة فصول الكتاب بعناوين مشوقة وإن كان تحتها موضوعات معقدة مثل فصل (ماذا لو كانت الساعة عشر دقائق) وفصل (قبة الكاشي) وفصل (نومًا هنيئًا) وغيرها.
أما ممارسة التأليف من حيث هو عند الدكتورة فاطمة فإنه ليس غريبًا على أسرتها فكاتب هذه الكلمات وهو والدها طبع له حتى الآن ١٣٤ كتابًا وأختها الكبرى