كان لي عندهما نقود أن يعطوها أخي سليمان لتنفقها الوالدة على البيت، فلم يعطوه شيئًا، فذكرت الوالدة لي ذلك في الكتاب التالي المؤرخ في ٥/ ١/ ١٣٧١ هـ، والحق به أخي سليمان أبياتًا شعرية في هذا المعنى وهذا كتاب الوالدة:
حرر في ٥/ ١/ ١٣٧١ هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جناب الولد العزيز الفاضل الأفخم محمد الناصر العبودي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام أدام الله علينا وعليكم نعمة الإسلام موجب الكتاب السؤال عن أحوالكم أحوالنا من كرم الله تسركم من كل الوجوه ولا علينا قاصر سوي مشاهدة وجوهكم الكريمة جمعنا الله بكم عن قريب على أحسن حال.
بعده كتابكم العزيز المؤرخ ١٨ ذي الحجة وصل وتلوناه مسرورين بصحتكم حمدنا الله على ذلك ونحن جميعًا بأتم الصحة والعافية، ومن جهة الدراهم استلمناها من الراشد أربعمائة ريال ٤٠٠، وهن الآن على وشك الانتهاء.
وأما ( .... ) فلم يعطنا شيء وألحينا عليه بالطلب وقال لابن هزاع الباقي عندي لمحمد شوي سأستلفهن واجيبهن بعد ثلاثة أيام وإلى الآن ما عطانا.
وموسى ما أرسل اللي عنده.
الخضر التي في البيت قد نمت وخصوصًا البرتقالة والباميا واللوف تجاوز دريشة الروشن.
والتمر الجديد كثير بالسوق ونرجو ألا تتأخر علينا لأن ناصر هالمرة وله عليك بالحيل دائم يقول "يا ماما ابطى أبوي لو يدخل ضميته".
هذا ما لزم بلغ سلامنا نفسك والعزيز لديك من عندنا الابن ناصر والبنت شريفة