للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والإخوان سليمان وعبد الكريم وحصة وهيلة ومنيرة ودمتم مسرورين والسلام.

الوالدة نورة الموسى العضيب

شقيقي لا تبطأ وأقبل ... إلى وطن وعن عينيك نأتي

تركت ببيت أهلك كل خبر ... وعادتك الجزالة بالعطاء

ولكن هذه الأيام فيها ... بطاطيخ وغَضُّ البامياء

مررت مع الشمال ضحى لشغل ... ولم أذهب لبيع أو شراء (١)

فقال الجرو ما لك لم تسمني؟ ... فما بيني وبينك من عداء

وقال الجح هل حَرمْتَ أكلي ... مضى شهر ولم تجلس حذائي

وقال البامياء أنا رخيص ... وما أحلى وجودي بالعشاء

ولكني أراك تصدُّ عني ... وما حاولت سومي أو شرائي

ونادا لي من الحانوت شيء: ... لقد أظهرت لي كل الجفاء

أنا رُطَبٌ فقف سلم علي ... فكل الناس سلم في خفاء

أجبتهم بأني غير جاف ... وما يجفي صحيحٌ هؤلاء

ولكن الفُعَيْلي قال كلا ... فما حدثت نفسي بالوفاء (٢)

سليمان

وللشيخ سليمان العبودي ملاحظات دقيقة كان الدكتور أحمد اللهيب يقول: ما رأيت في بريدة أذكى من سليمان بن ناصر العبودي.

من ملاحظاته الدقيقة قوله: إن الناس في القديم كانوا لا يشيبون إلا متأخرين لأن الله تعالى قال حكاية عن زكريا عليه السلام {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} فقرن وهن العظم باشتعال الشيب وهو كثرته في الرأس.


(١) يريد سوق الشمال في بريدة القديمة وهو سوق صغير تكثر فيه الخضرات الطازجة يقع إلى الجنوب من سوق الصناعة.
(٢) الفعيلي على وزن اسم الشخص الذي امتنع عن إعطاء الدراهم التي لي عنده.