للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واستصلاح الأراضي وغرسها بكرائم النخل وبالأشجار المثمرة النادرة، وقد غرس حتى الآن آلاف النخل الجيدة في مواضع عديدة باع بعضها ولديه الآن مزرعة واسعة مشهورة في اللسيب في غرب الخبوب وأخرى في المتينيات على طريق الوطاة.

وثالثة على طريق الملك فهد (الشرقي) ولها قصة إذ كان اشترى أرضها منذ عدة سنوات بأربعين ألف ريال فمر بها طريق الملك فهد وأخذ منها للطريق بثمن بخس مقدارًا دفعت الحكومة له ثمنًا جيدًا، وبقيتها عرض عليه فيها ملايين الريالات ولم يقبل بيعها.

هذا إلى جانب بيته الذي هو في بستان واسع ظليل النخل والتشجير تبلغ مساحته أحد عشر ألفًا وخمسمائة متر.

وللأخ عبد الكريم العبودي إلى جانب هوايته في غرس الأراضي البور وعمارتها، هواية تربية الأغنام ولديه منها رعية عندما كان في المليدا ثم عمر بستانًا في اللسيب نقلها إليه.

وحدثني مرة قال: كان عندي كما تعلم غنم أقدر عددها بـ ١٩٠ ما بين خروف وشاة ولا اعرف عددها لأن الشياه تلد فتكون معها أولادها، وأنا أبيع من الخرفان في مواسم الأضحية وفي غيرها إذا ارتفع سعر الغنم.

وكان مع الغنم راع أجنبي يكون في الغالب من بنغلاديش ومرة وجدت معه رسالة مختومة ذكر أن شخصًا متلثمًا سلمها له وقال: عطها راع الفلاحة.

قال: فلما فتحتها وجدت بداخلها (٩٠٠) ريال وذكر صاحبها أنه سرق من غنمي خروفا نعيميا وأنه باعه بـ ٩٠٠ ريال ولكنه منذ أن سرقه ابتلي بأمراض ويقول: خذ قيمته، وحللني، وأدع لي بالشفاء.

قال أخي عبد الكريم: وأنا لم أعرف بسرقة الخروف.

والرسالة غير موقعة، ويقول صاحبها: إنني تبت إلى الله من السرقة، وأريد إيصال