للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقفت أمامك مستأذنًا ... ! ! ... وطرفي إلى شفتيك رنَى .. ! !

فهل لك في الإذن يا سيدي .. ؟ ؟ ... وحق لمثلك أن يأذنا .. ! !

ومثلي ومثلك يا سيدي ... غريبان ضمهما المنحنى .. ! !

وقفت وقد عبر السالكون ... وجاوزك الكل من ههنا .. ! !

أخاطب فيك التقي والنهي ... وقلبا أبى - الدهر - أن يذعنا .. ! !

وألمح في ناظريك الرِّضا ... عن الله .. والحب .. والمامنا .. ! !

سلوتَ الرِّغاب - وقد صفقت ... أمامك تخطر والمسكنا ... ! !

وعفت الحياة التي أرهقت ... سواك - فكنت التفى المحسنا ... ! !

ولله درك من سيد ... إذا ضل غيرك أن تفطنا ... ! !

ترى القوم فيها - وقد غدرت ... بهم - يستطيبون فيها المني ... ! !

تدور عليهم بأثقالها .... وتدروهم بعد أن تطحنا ... ! !

فهذا صريع .. وذاك طريد ... وآخر في الأسر .. يشكو الوني ... !

* * * *

ولله درك ... إذ أقبلت ... عليك - فجاوزتها موهنا ... ! !

وعشت سعيدًا ... وضيء الرؤى ... نقي الشعور ... خفيف العنا ... ! !

تحدث نفسك في خلوة ... بأن مصير الحياة الفنا ... ! !

وأن العباد لهم موعد ... ولابد للذر أن يوزنا ... ! !

* * * *

حنانيك أنت الذي أطرقت ... أمامك شم الجباه ... ثنا ... ! !

لئلا يقال انحنت مرة ... كما ينحني في الغصون الجني ... ! !

وترنو إليك لها مقلة .... تسافر فيك ... وتقفو السنا ... ! !

تملكها الحسن فاستسلمت ... كما استسلم الحر لماعني ... ! !

وطار بألبابها واثق ... بأن الثبات أساس البنا ... ! !