أرأيت للآمال كيف تحطمت .. ؟ ؟ ... وعلا جبينك - بعدها - الإظلام ... ! ! .
* * * *
يا شاعر الأحزان .. مالك تشتكي .. ؟ ؟ ... حتى اشتكت - من بثك - الأقلام .. ! !
أو ما يئستَ .. ولا مللتَ ... أكلما ... ودعت عامًا ... جدت الأسقام ... ؟ ؟
حتام تصبغ بالدموع .. خمائلًا .. ؟ ؟ ... لولا دموعك ... جادهن غمام ... ؟
* * * *
لولاك .. ما عرف الزمان قصائدًا ... تطفو على شطأنها الأوهام ... ! !
أنت الذي ملأ القلوب مواجعًا ... لما رأتها .. فرت الأنغام .. ! !
أنت الذي سلك الطريق مخوفة ... كي ينعتوك .. بأنك: المقدام ... ! !
* * * *
ما أجمل الدنيا ... وليس بسمعها ... يشدو لسانك .. كلها أحلام .. ! !
أولى لِمثلك أن يكفّ عن البكا ... حتى تعود إلى الربي .. الأنسام ... ! !
حتى يغردَ بلبلٌ متصبرً ... كيف التصبر ... والقتيل غرام ... ؟ ؟
ويضيء للعشاق صبح .. مشرقٌ ... يا طالما انتظروه .. وهو حرام ... ! !
* * * *
يا شاعر الأحزان ... لولا ترتوي ... من كوثر الأفراح ... فهو مدام ... ! !
قبِّلْ شِفاهَ الوردِ .. وهي نواعسُ ... يشفي فؤادك .. ثغرها البسام .. ! !
واسحب ذيول الأنس .. فوق بساطها ... فهو المقام ... إذا جفاك مقام ... ! !
ما أنت .. إلا من جميل طيورها ... يصغي إليك بفنه ... الرسام ... ! !
فاسمع إذا ما شئت .. لحن غصونها ... واهزج .. إذا سكب الهديل .. حمام ... ! !
وله أخرى بعنوان (شيخنا):