بسهام الحق ريشت بالهدي ... فاشتكى من حرهن الباطل
كم تلقى من سؤال حائر ... بجواب قد وعاه السائل
كل معنى لم يلامس ذهنه ... فهو معنى في المعاني خامل
كل عين كحلت أجفانها ... كحلها الأمجاد فهو الكاحل
أشغل الأحياء عن أمواتهم ... فهو للأحياء شغل شاغل
لا تقولوا جئتنا تمدحه ... أبدا والله فهو القائل
وقال في (ريما) ابنته: (رسالة إلى طفلتي ريما):
ذكرتك ريما فهب بقلبي ... نسيم ندي كما تضحكين
حبيبة قلبي لأنك روحي ... وإن كنت يا طفلتي تجهلين
أراك أمامي وبين عيوني ... إذا كان غيرك في الأبعدين
نهارك صحو وليلك تمٌّ ... وأنت على جبهتي تركضين
أحسك كنزًا ثمينا وعقدا .. من الماس أنفس لو تعلمين
تمنيت لو أنهم أشبهوك ... وصرت مثالهم في اليقين
إذا كبر المرء في حسه ... يموت لديه الهوى والحنين
يخالجه الشك من حوله ... ويكبر في نفسه ما يهون
فإن شئت عيش الفراش فلا ... تسيري بعمرك خلف السنين
كما أنت يا طفلتي فالهوى ... جنين وإنك ذاك الجنين
وأشفق أن تكبري طفلتي ... لئلا أراك مع الأكثرين
فأفقد روحي وأفقد حسي ... وأفقد كل الذي تملكين
ومن شعر صالح بن عبد الكريم العبودي:
شاعر الأحزان
يا شاعر الأحزان ... شعرك موحشُّ .. وعلى شفاهك .. تنبت الآلام ... ! !