أنين إلى الله واعبدنه ... تفزن إذا ما الحساب اقترب
ومن شعر أختي حصة بنت ناصر العبودي:
إلى العلم هيا بناة الغد ... تنلن الكرامة والسؤددا
فبالعلم ترقى وتسمو النفوس ... وقد آن الجهل أن يطردا
وهاذي الحياض أعدت لكم ... فبالله ما أعذب الموردا
فهيا انهلو منه يا إخوتي ... ويا أخواتي لكي نسعدا
فنحن النساء سنطلب علمًا ... ونطرق ما كان قد أوصدا
ولكن نظل ندير البيوت .... ونأبى سلوك طريق الردى
وإن نترك البيت في حاجة ... نصون الوجوه ونضفي الرِّدا
فحمدًا لربي على أن هدانا ... سبيل الرشاد ونهج الهدى
وبعد ثنائي وشكري لربي ... أصلي على المصطفى أحمدا
وقالت حصة الناصر العبودي:
أبصرت روضًا بعد إدبار الدجى ... من حسنه تهفو إليه الأفئده
ما بين أزهار يفوح أريجها ... والماء جارٍ والطيور مغرده
والعشب أصبح بالندى متكللا ... فالأرض تبدو بالعقيق ممهده
* * * *
أبصرته فعجبت منه فنظرتي ... ما بين تلك المبهجات شارده
أمضيت فيه نصف شهر لم أجد .... عيبًا سوى أن الليالي بارده
فسماؤه زرقاء تبسم دائمًا ... وهوائه للجسم فيه فائده
وقالت شقيقتي حصة العبودي تذكر حكاية امرأة اسمها سعاد تشكو فيها زوجها: