(نسيم الصباح) فسمعت ترديد اسمك الكريم بين كل مقولة وأخرى، أو تعريف عن بلدة في المملكة أو معلومة عن شيء ما، كانوا يرددون، وقد قال الأستاذ محمد العبودي، فقد شدني ذلك الاسم لأنه طبعًا من العائلة، متعكم الله بالصحة والعافية وزادكم علمًا.
سبحان الله لقد سألت أختي أم ناصر، وهي زوجة عبد الرحمن العبودي ابن أخيكم سليمان العبودي - غفر الله له ولوالدي والمسلمين أجمعين - عن حضرتكم، فقالت لي: إنه إنسان وقور ومحترم يحب الكتابة وله عدد من الكتب، وعندنا في البيت بعض الكتب التي ألفها، ووعدتني بأن ترسل لي نسخًا من هذه الكتب، وحرصت على قراءتها وقالت: إنه يحب أن يجمع الكبار في السن ويسألهم عن ماضي آبائنا وأجدادنا، وكل ما يخص بلادنا من معلومات قيمة، ويدون ويسجل كلامهم.
فعجبت لذلك، لأنني سبق لي وأن جلست مع نساء كبيرات بالسن وأخذت أستفسر منهن وأسألهن عن حياتهن في الماضي والحاضر، وكيف عايشنها، وعندي الآن شريط مسجل بالصوت فقط، لجدة زوجي من مدينة حائل أسألها وتحكي لي، وتقول بعض القصائد التي نظمتها بنفسها، وعندي بعض القصائد والأشعار التي نظمتها أنا وكتبتها على حسب الظروف التي مرت بي من خير وشر.
ولي كتابات بدفتري الخاص كل صفحة فيها تحكي عني قصة بأدق تفاصيلها عايشتها سواءً بفرح أو حزن.
وقد كتبت خاطرة معبرة فيها عما يجول بخاطري، عند وفاة والدي العزيز عقيل بن عبد الكريم العبودي، الله يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته.
والذي عرفته عن والدي رحمه الله تدوين كل ما يقوم به بمذكرة، وخاصة المهمة منها كولادة مولود أو نجاح أو فشل وهكذا.