كما أن جميع أخواتي يكتبن كل ما يحصل لهن، كل له دفاتره الخاصة، والتي ما أن تصدف وتقرأ دفتر واحدة منهن إلا وعرفت شخصيتها وحياتها من خلال الدفتر.
يبين لي بأن هذا السلوك والطبع نشترك به سويًا نحن (عائلة العبودي) وقد تلعب الوراثة هنا دورًا مهمًا بعائلتنا، وقد نكون توارثناها عن جدٍّ لنا، وشعورنا نحوك بأنك مثل أعلى ونسير على نهجه، ونستفيد منه، فأمدَّكم الله بالصحة والعافية وطول العمر، ووفقكم لما فيه الخير بالدين والدنيا والآخرة.
إبنتكم: وفاء عقيل العبودي
قالت: الطائر المهاجر
توالت الأيام - وانقضى الشهر العاشر.
وعادت الطيور إلى أوكارها وما زال طيري مهاجر.
ترى - هل سيعود لو كره؟ أم سيظل مغادر؟ يا له من طائر ناكر .. بل يا له من وليف غادر.
ترى ما ذنب وليفه؟ الذي أمضى حياته صابر، ولحبه متفاني ولعيوبه ساتر.
ذلك الوليف المسكين - يا لحظه الجائر، ويا لحزنه الوافر.
ولكنه قد أقسم بأنه - سيظل على بلائه صابر، وسيتحمل بُعده ويتظاهر بأنه على ذلك قادر ولكن هل سيطول هجره؟ لا أدري يا لي من وليف خاسر حتمًا سيعود طيري المهاجر - لان لنا ربَّا غافر إن لنا ربَّا قادر.
وفاء العبودي
قالت وفاء العبودي من الشعر العامي:
من زمان كان يسعدني طاري السفر ... وما هقيت بالسفر يصبح كدر