للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مشاهدات:

- حضور غفير جدًّا حرص على الصلاة على الفقيد العبودي رحمه الله تعالى.

- أصوات البكاء كانت مسموعة والحزن غطى البكاء وجوه الجميع بدون استثناء.

- العديد من المسئولين خارج المنطقة حضروا لأداء واجب الصلاة والعزاء.

- الكل أجمع على نبل أخلاق الفقيد وطيبته وحسن تعامله مع الآخرين وسعة صدره.

- الكل في المقبرة يلهج بالدعاء للفقيد، فقد كانت علاقته بالجميع متميزة وراقية.

- اللهم ارحم أبا فهد وأسكنه الجنة مع الأبرار والصديقين والشهداء.

العبودي كما عرفته:

فور معرفتي بالأزمة القلبية التي دهمت المهندس أحمد العبودي اتصلت بشقيقه صالح الذي أخبرني بتفاصيل حالة شقيقه أحمد طالبًا مني عدم نشر ذلك في الجريدة لأسباب عائلية بحتة، وقد وافقته على طلبه وأخبرته بنيتي زيارة شقيقه في المساء فاتفقنا على أن نلتقي في المستشفى لنكمل بقية الحديث.

وهناك وبعد وصولي إلى مركز العناية الفائقة في مركز الأمير سلطان لأمراض القلب وقبل خطوات قليلة من الدخول إلى غرفة الفقيد أحسست برغبة كبيرة في عدم الدخول ولاسيما أنه كان فاقدًا الوعي وحالته خطيرة، ولم أكن أودّ أن أنظر إليه وهو في تلك الحال لأسباب نفسية بحتة، واكتفيت بالسلام على أولاده ودعوت له بالشفاء، وخرجت دون أن أراه ولم أكن أعلم أن رؤيته تعني الوداع الأبدي بيننا.

لقد بدأت علاقتي بالفقيد - رحمه الله - كعلاقة أي إعلامي برئيس نادٍ، وخلال احتكاكي به كنت أحسده على خفة ظله وسرعة بديهته وسعة صدره وتقبله الجميع.