ويدرسهم من أجل أن يحضر الإخوان من الأعراب الدروس، ويستفيدوا منها.
وهكذا كان، فقد توفي عبد الرحمن العبيد في الأرطاوية.
ومات عبد الرحمن العبيد هذا شابًّا في عام ١٣٣٧ هـ في الوباء المسمى (سنة الرحمة) وبعض العوام يسميه (سنة الصخنة).
وقال لي الذين عرفوه حق المعرفة، إنه كان حصل من العلوم العربية من النحو، ومتن اللغة ما لم يحصله كثير من طلبة العلم غيره، وقال بعضهم: إنه لم يحصله غيره لأن معظم طلبة العلم كانوا يعتنون بعلوم العقيدة والتفسير والحديث والفقه.
أما هو فإنه كان يحفظ المعلقات السبع عن ظهر قلب، وكان حفظ القرآن كاملًا وهو صغير.
وقد مات في سن السابعة والعشرين إذ ولادته كانت في عام ١٣١٠ هـ ولم يتزوج.
وقد أطلعني الشيخ فهد العبيد على قصيدة له جيدة فنسختها، ولكني لم أجدها الآن.
وترجم له شقيقه الشيخ إبراهيم بن عبيد، فقال: عبد الرحمن بن عبيد بن عبد المحسن وهذه ترجمته: هو الشيخ الشاب الأديب النبيه العارف الذكي ذو العلوم الربانية والمنح الإلهية العالم عبد الرحمن بن عبيد بن عبد المحسن آل عبيد قدس الله روحه ونور مرقده وضريحه كان رحمة الله عليه ذكيًّا مهيبًا حفظ القرآن عن ظهر قلب وأخذ عن الشيخ عمر بن محمد بن سليم ويحفظ المعلقات السبع وله معرفة تامة في علم الحديث والفقه واللغة وجد واجتهد ونافس في نيل العلوم والسعي في طلبها فأدرك ما قصر عن نيله غالب الأماثل، ونال مقام أولي النهي والفضائل، وكان قارعًا للشعر فصيحًا بليغًا منطقيًّا جهوري الصوت لا يمل المطالعة والمراجعة وله بعض المؤلفات وغالبها ردود على أهل المخالفات لأنه نشأ في