هذه الرسالة من الشيخ فهد بن عبيد العبد المحسن أرسلها إليَّ في عام ١٣٦٤ هـ:
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
إلى جناب الأخ الموفق الحبيب المصدّق والصديق المحقق ذي الفهم الوقاد البالغ في المحبة فوق المراد محمد بن ناصر العبودي بلغه الله المنازل العالية وبوأه السلعة الغالية ومن عليه بضياء البصيرة وأصلح له العلانية والسريرة وأخذ بيده عن كل سبب يفضي للمحنة والفضيحة، واستعمله في هذه الدنيا بحياة طيبة وعيش طيب وأقر عينه بسرور قلبه وزيادة إيمانه ونصر دين الله آمين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام، أدام ذو الجود والمجد والجلال علي وعليك وعلى كافة أهل الإسلام نعمة الإسلام ونسأله ونلح عليه ونبتهل بين يديه أن ينصر دينه ويعلي كلمته.
أسباب تحريره والداعي إلى تسطيره أربعة أمور:
الأول: السؤال عن حالك جعلها الله حالا طاهرة، وذاتا من القواطع خالصة ولأسباب الخير حاوية.
الثاني: إخبارك بأني فضضت خاتم كتابك وقلبت نشرك وخطابك ببناني وسرحت فيه عيني ولساني، وجعلته نزهتي وبستاني، فزاد السرور سرورًا وأبدى للقلب فرحا منشورا وأماط عن البصر قذي ديجورا، فلله درك من حبٍّ ما أوفاك ومن مجالس ما أصفاك.
الثالث: هو تجديد العهد بمحياك والشوق الزايد إلى لقياك، فالله أسأل بعزه الذي لا يرام وملكه الذي لا يضام، القدوس السلام أن يجزاك عني يا محبك أعظم ما جوزي محسن على إحسانه وأن الله يمن علي وعليك بالاجتماع والانضمام