لطيف إلى الإخوان سهل محبب ... إليَّ وفي لا يداني حمى الخلف
إذا حل في أرض تضوع طيبها ... وضاها سناها البدر في ليلة النصف
إذا فاه بالأقوال من در بحرهِ ... تولت جيوش الهم تترى إلى الخلف
لقد كان جلاب المسرات دائمًا ... على كل حال في اليقاظ وفي الطيف
فيسعفنا طورًا بكتب، وتارةً ... بكل الذي يقوى عليه من اللطف
وينسي الذي يأتي من الخل من قلي ... ويدرس ما يأتي من الحسن في الصحف
فحقًا لقد ساد العشيرة أمردا ... وحقًا لقد أربى عن النعت والوصف
وليس بمكار وليس مخادعًا ... وليس بفحاش وليس بذي عنف
ولا أوحش الله القلوب بفقده ... ولا زال في عز رفيع بلا خوف
لحى الله من أضحى لعلو مكانه ... يروم له هدًا من الطيش والسخف
لقد رام هذا من سفاهة رأيه محالًا ... وأين ذي الثريا من الكف
جزاه إله العرش عني صالحًا ... لحسن الذي أهدي إليَّ من اللطف
وصلى إله العرش ربي دائمًا ... على المصطفى خير الأنام بلا خُلْف
كذا الآل والأصحاب ما انبلج الضيا ... صلاة تفوق المسك في النشر والعَرف
ورسائلي إلى الشيخ فهد العبيد ورسائله إليَّ كثيرة، وقد احتفظت ببعض رسائله ووجدت في أوراقي مسودة بعض رسائلي إليه، ولكن رسائلي إليه الكاملة المبيضة لم أعرف عنها شيئًا وحاولت أن أعرف عنها شيئًا ممن استولى على أوراقه وكتبه، وهو محمد بن عبد الله الجردان فيما قيل لي، فأطمعني أول الأمر ذاكرًا أن عنده شيئًا من ذلك، وإن لم يذكر شيئًا معينا ثم عدل عن ذلك.
والذي يهمني ليست رسائلي للشيخ فهد، فهي تافهة، ولا تضيف شيئًا من المعلومات إلى ما عندي، ولكنني أردت الإطلاع على رسائل عنده للعلماء والأدباء وقصائد عديدة، وتقييدات تتضمن تراجم بعض العلماء وبيان وفياتهم أو بعض ما جرى عليهم.