السعودية الأولى، وحتى بعد انقضائها بزمن، لأن الذي كان يتولى الحكم في بريدة وملحقاتها هم من آل حسن الذين هم ضد (الدرابي) غير أن الحال اختلف إذ سعي آل الدريبي إلى أن يختلف، وتقدموا بعد ذهاب الإمارة عن آل حسن يطلبون أن تعاد إليهم أملاك الدريبي القديمة أو (الدرابي) بصيغة الجمع على حد تعبيرهم، لأنهم أهلها.
وقد عرض هذا الأمر على أكبر عالم في نجد من الناحية العملية في ذلك الوقت وهو الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ الذي كتب يقول:
يُعلم الناظر إليه أنه ورد عليَّ سؤال عن العقارات والأملاك التي تحت يد حجيلان الحمد من أموال (الدرابي) هل ترد إلى ورثة الدرابي أو غيرهم؟ وتسمع فيها الدعوى، أو ترد ولا تسمع دعواهم؟ فأفتيتهم بأن ما أقره شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وعبد العزيز بن محمد من أموال من لم يقبل الدعوة الإسلامية التي دعا إليها الشيخ محمد رحمه الله واستولى عليها حجيلان بالجهاد على الإسلام لا يعارض فيها ورثة حجيلان، ولا تنزع من أيديهم ويتصرف فيها على ما ذكرنا، قاله وكتبه عبد اللطيف بن عبد الرحمن، انتهى بحروفه ثم ختمه بخاتمه".
وقد ذيل على هذه الفتوى أكبر علماء القصيم من الناحية العملية في ذلك الوقت الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم وهو من تلاميذ الشيخ عبد اللظيف ومن أنصاره، بقوله مذيلًا على الفتوى المذكورة:
"الحمد لله
العمل على ما ذكر شيخنا، وما أفتى الشيخ محمد بحله من أموال من صارم الدعوة الإسلامية فلا شك في إباحته، قال ذلك كاتبه الواثق بالواسع العليم محمد ابن عبد الله بن سليم حرر ذلك ٩ ربيع سنة ١٢٨٧ هـ"، انتهى بحروفه.
وتقرير الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم في هذه المسألة مهم جدًّا، لأنه من