والأنس بالآخرين صاحب نكتة، ومجالسه عامرة بالفائدة.
قبل وفاته بأسبوع أصيب بمرض وأدخل العناية المركزة في مستشفى الملك فهد ثم توفي رحمه الله، وصلى عليه في جامع الشيخ صالح الونيان ودفن في مقبرة الموطأ رحم الله شيخنا وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان وصلى الله وسلم على نبينا محمد (١).
رثاه الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن اليحيى، فقال:
أبيات قلائل في رثاء شيخي الشيخ إبراهيم بن عبيد بن عبد المحسن - رحمه الله - المتوفى يوم السبت ٨/ ١/ ١٤٢٥ هـ:
على الشيخ إبراهيم تجري مدامعُ ... وليس لأمر الله في الكون دافعُ
هو ابن عبيدٍ من غشى حزنُه الورى ... بقية أعلام لها الود ناصعُ
تلامذة الأعلام من طاب ذكرهم ... وطابت بهم للصادئين المنابعُ
فآل سليم عصبة الدين والهدى ... فهم زينة الدنيا البدورُ السواطعُ
عليهم رحى التعليم دارت بوقتهم ... يجملهم عند اللقاء التواضعُ
لقد ورثوا التحقيق من كل جهبذٍ ... وقاموا بنشر العلم والعلم نافعُ
فسل عنهم الأمجاد أقطاب ديننا ... سينصفهم من بالشريعة صادعُ
فحيا بهم أهلًا ثناءً معطرًا ... فكم أشرقت بالصادقين المرابعُ
جزاهم إله العرش عفوًا ورفعة ... وبوأهم دارًا بها الفضل واسعُ
فإخوانه أهل الديانة والتقى ... مجالسهم للصالحين مراتعُ
فخذ عابد الرحمن من فاق جيله ... توفي بالطاعون والحبرٌ يافعُ
كذلك عبد المحسن العابدُ الزكي ... له سيرةٌ مثلى وللعلم جامعُ
وثالثهم فهدٌ إذا حل ذكره ... تسيل على خد المحب المدامعُ
ورابعهم نرجو مديدًا لعمره ... فلا يرغب الإطراء فالعذر شافع
(١) الجزيرة في ١٥/ ١/ ١٤٢٥ هـ.