فقال أخو هرسة: وش رأيك أني أجيب لك واحد بدالي يغزي معك، ويعرف يرمي؟
فقال الأمير: لا مانع بشرط ألا يكون من جماعتنا الذين سيذهبون معناه.
قالوا: فوجد رجلًا أجنبيًا استأجره أخو (هرسة) بثمانية ريالات على أن يذهب بديلًا له في الغزو.
وعندما كان (أخو هرسة) يضع الريالات في يد الرجل كان يدفعها له ريالًا بعد ريال وهو يقول: ارخص يا أخو هرسة، أي ما أرخصك يا أخو هرسة، إذ أنقذت نفسك بثمانية ريالات.
قالوا فذهب الرجل مع الغزو، وقتل في المعركة فقال أخو هرسة:(ارخص يا أخو هرسة).
ورد اسم (أخو هرسة) شاهدًا في وثيقة مؤرخة في عام ١٢٩٨ هـ بخط علي بن عبد العزيز بن سالم وهي وثيقة مداينة بين ناصر العرفج من أهل المريدسية وعبد الرحمن الصوينع الملقب عيبان الذي اعترف بأن الدين المذكور في الوثيقة وقدره واحد وثلاثون ريالًا بينه وبين (أخو هرسة).