ويستدل على ذلك أن اسمه عثمان واسم أسرته عثيم: تصغير عثمان، ولو كان من أهل العراق الأصلاء لما تسمى بهذا الاسم في جنوب العراق وفي سوق الشيوخ التي يكثر فيها الشيعة، ولو كان سنيا، كما يتفادى الآن التسمية باسم عمر وعثمان من يسكن من أهل السنة بين الشيعة، كشيعة إيران وجنوب العراق.
والدليل إضافة إلى ما سبق على أن (العثيم) كانوا من أهل القصيم الذين نزحوا إلى سوق الشيوخ في العراق أن أفرادًا منهم كانوا يتعاملون مع تجار أهل القصيم وأثريائهم وربما كانوا يخالطونهم لغير التجارة كالحماية أو الوساطة، أن أحمد بن فيروز من أهل بريدة ذكر في وصيته المكتوبة في عام ١٢٣٣ هـ وهي السنة التي جرت فيها حرب الدرعية أن في ذمته لأحمد بن عثيم، في سوق الشيوخ سبعة قروش.
فابن فيروز ذكر أحمد بن عثيم أنه في سوق الشيوخ في وصيته المذكورة التي لابد أن يكون ما في ذمته لابن عثيم صاحب سوق الشيوخ قبل كتابته الوصية بزمن لأن هذه هي طبيعة الأشياء، والشخص في العامة لا يوصي إلَّا في كبره.
وذلك التاريخ سابق لوصول جد العثيم وهو عثمان بن أحمد إلى بريدة.