شهرة وكان في الوقت نفسه يتلقى العلم على بعض المشايخ في الكويت ومنهم عبد الله الخلف وأحمد الفارسي وعبد العزيز الرشيد صاحب تاريخ الكويت.
وبعد حوالي ٦ أو ٧ سنين في الكويت هاجر إلى عُمان، فاستوطن في مدينة عجمان، وفتح فيها مدرسة أيضًا ثم طلب من عجمان ليكون قاضيًا في رأس الخيمة فتولى القضاء فيها ثم صار رئيسًا لمحكمة زعَّاب.
وبعد ذلك رجع إلى بريدة في عام ١٣٤٦ هـ.
وعندما حصلت وقعة السبلة وانتصر فيها الملك عبد العزيز مدحه بقصيدة نشرت في جريدة أم القرى وصحيفة الرياض التي كانت تصدر في بغداد يصدرها سليمان الدخيل مطلعها:
أهذا ضحى عيد يلي ليلة القدر؟ ... أم البشر أن الدين قد حف بالنصر؟
لقد جاءت البشرى بأن ذوي الهدى ... أبادوا العدى أهل الخيانة والمكر
فكاد لها عقلي يطير مَسرَّةً ... وبادرت نحو الأرض الله بالشكر
لك الحمد يا من لا يخيب آملا ... كما أنت أهل الحمد يا والي الأمر
فقد كنت أوعدت البغاة بذلةٍ ... وإن بلغوا عد الجراد من النَّشْر
ولكن وعدت المهتدين وإنْ بُلُوا ... ليُجزوا بما قاسوه بالفوز والظَّفر
فصار كما أوعدتهم ووعدتنا ... وفزنا، وباؤا بالعناء مع الخُسْر
أراد بُغاة أن يعيثوا بديننا ... وأن يفسدوا في الأرض في البر والبحر
وهي طويلة تبلغ ٧٥ بيتًا آخرها تاريخ الوقعة منها:
وما كنتُ حسانًا ولا ابن ربيعة ... ولكنني أبديت ما صاغه فكري
وعذر الذي منه الحوادث شَتَّتَتْ ... له الذهن ثم القرن في رابع العشر
وآفات دنيا، ثم ضيق معيشة ... لسبع وعشرين مضت من سني عمري