للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يشير إلى أن عمره عندما نظم هذه القصيدة كان سبعة وعشرين سنة في وقت الوقعة التي هي في عام ١٣٤٧ هـ ثم قال:

سيقبل عذري كل حُرٍ، وإن يكن ... قريضي لما قدمت هِدْيًا لذي سُكْر

ولما انتهت أرِّخْ (لشَعْرٌ مُهدَّبٌ) ... من الكاف (١) من شوال فاستفت من يدري

أي ١٣٤٧ هـ.

وقد أجازه الملك عبد العزيز بعشرين جنيهًا ذهبية وكسوة تحويلًا على محمد بن مسفر في بريدة وهي مشلح شمال وزبون وشال، كما أجرى له بروة دائمة وهي مائتا وزنة تمر ومائة صاع عيش كل سنة.

كما نظم الشيخ صالح بن عثيمين قصيدة في واقعة أم رضمة سنة ١٣٤٨ هـ مدح فيها الأمير عبد العزيز بن مساعد الذي كان قائد الحملة المذكورة.

قال: وقد أجازني الأمير ابن مساعد على تلك القصيدة: بأن أعطاني ذلولين من الكسب وهي إبل الأعداء التي أخذت منهم غنيمة في الحرب.

وأقام في بريدة حتى عام ١٣٥٣ هـ حيث خرج منها خائفًا يترقب إلى مكة المكرمة، وذلك لأن بعض الإخوان من طلبة العلم كرهوه بسبب معرفته لعلوم لا يعرفونها واتهموه بأن لديه كتبًا لم يكن من العادة تداولها بين طلبة العلم.

وكان قد أحضر معه حملين من الكتب كان قد جمعها خلال إقامته في الكويت ورحلاته إلى العراق والهند.

وكان مدة إقامته في بريدة يتعيش من إصلاح الساعات وفي مكة اشتغل أيضًا بإصلاح الساعات بعد أن حصل على إذن من شيخ الساعاتية - كما كان


(١) أي العشرين من شهر شوال.