يسمى، وكان من العادة أن لا يرخص لأحد بإصلاح الساعات في مكة المكرمة حتى يحصل على مثل هذه الشهادة المطبوعة مختومة وتحمل شهادة شخصين من أهل بريدة المقيمين في مكة وهما عبد الله بن سليمان العيسى، وعبود بن مبارك الحمد المبارك.
ثم عين مرشدًا في إدارة الحج ومشرفًا على المطوفين من الناحية الدينية.
وكان سبب تعيينه في ذلك صداقته للشيخ عبد الله بن عبدوان الذي كان من رجال الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله، وترقي ابن عثيمين في الوظائف حتى أصبح مستشارًا لوزارة الحج والأوقاف.
ثم طلب الشيخ محمد سرور الصبان عندما عين أمينًا عامًا لرابطة العالم الإسلامي من الشيخ صالح العثيمين أن يعمل مستشارًا لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة عند إنشائها في عالم ١٣٨٢ هـ.
واستمر في هذه الوظيفة حتى مطلع عام ١٤٠٥ هـ حيث أحيل على التقاعد لكبر سنه ولكنه استمر يزاول مهامه التي منها عضويته في مجمع الفقه الإسلامي التابع للرابطة.
ولقد كان حتى ذلك العام - ١٤٠٦ هـ - حاضر الذهن جيد الذاكرة، عالمًا بفنون كثيرة يذاكر في الكتب والحديث.
ولقد عرفت الشيخ صالح بن عبد العزيز العثيمين معرفة حقيقية عندما كان يحضر إلى مكتبي في رابطة العالم الإسلامي فوجدته بحرًا في كل العلوم، فهو فقيه مع الفقهاء وهو محدث من المحدثين، وهو أديب يحفظ الأشعار القديمة ويستشهد بها في كلامه.
وهو لبق حتى إنك لا تعلم أن تسمع منه طرفة أو نادرة.
وحسبما ما أعرف فإنه قليل النظير في عصره فيما ذكرته.