للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والنهي عن المنكر (عبد العزيز بن علي المقبل أن أصل أسرتهم أسرة (المقبل) الآتي ذكرهم في حرف الميم هو البزيع أو أنهم أبناء عمهم.

وقد يستدل على صحة ذلك أن المقبل هؤلاء كانوا من سكنة التنومة غير أنهم لم يكونوا عريقين في سكناها، إلَّا إذا كانوا سكنوها ثم غادروها ثم عادوا إليها مرة أخرى و (بزيع) المشهور الذي سار بذكره المثل هو من أهل التنومة حسبما ذكره منديل الفهيد.

غير أنني كنت سألت الإخباري الثقة منهم وهو سليمان بن علي المقبل الملقب بأبي حنيفة عن أصل أسرتهم قبل أن يغلب عليهم اسم المقبل فذكر أنهم كان يقال لهم العبيد وأنهم كانوا في جهة عنيزة فانتقلوا منها إلى التنومة في الأسياح، ولم يذكر (بزيعًا) في نسبهم.

ومما يؤكد أن البزيع هؤلاء ليسوا البزيع الذين هم أبناء عم للمقبل أو أن المقبل منهم أن هؤلاء حسبما بلغني هم من عنزة، وأما المقبل فإنهم من سبيع.

وأمر آخر وهو أن المأثورات التي أشرنا إليها في قصة بزيع وتفسير المثل: (حط عليه ما حط بزيع على جمله) تذكر أن بزيعا وتقول: كان هذا اسمه وليس اسم أسرته وإن كان ذلك لا يمنع من أن يكون هو اسمه واسم أسرته تقول: إنه غير اسمه من بزيع إلى مقبل وأن المقبل ذريته، فكيف يكون هؤلاء من ذريته وهو لم يترك ذريته في بريدة ولا في الخبوب وإنما عاد إلى التنومة.

وأمر ثالث وهو أن الشعر الذي أورده منديل الفهيد شعر عليه طابع القدم مما يدل على قدم عهد بزيع هذا، كما أن سريان المثل (حط عليه ما حط بزيع على جمله) هو قديم أيضًا.

وهذا لا ينفي أن يكون القصة بزيع هذه أصل صحيح وأنه غير اسمه إلى مقبل، ولكنه بزيع آخر، والله أعلم.