وقد ذكر لي الأستاذ سليمان بن عبد الله العيد وهو إخباري ثقة أن (بزيعًا) عند ما ارتحل من التنومة على إثر نزاع بينهم قتل فيه بزيع أحد الأشخاص من أهل التنومة ذهب إلى الحبوب في بريدة وسكن عند (المقبل) أهل البصر والمنسي الذين منهم المشايخ والقضاة وتسمي باسم (المقبل) على اسمهم تاركًا اسم (بزيع) وأن المقبل العبيد لحقهم اسم المقبل من ذلك الوقت فصاروا يعرفون به، ولا يعرفون باسم البزيع.
وظني أن الخيال الشعبي أضفى على هذه القصة تشويقًا من عنده، وأنه لا علاقة لأسرة البزيع التي نتكلم عليها هنا باسم البزيع أو اسم بزيع من أهل التنومة، والله أعلم.
أما (المقبل الآخرون) الذين كان يقال لهم العبيد قبل أن يصبح اسمهم المقبل فسيأتي ذكرهم في حرف الميم بإذن الله تعالى.
وبعد كتابة ما سبق عثرت على وثائق تتعلق بالبزيع أهل الخضر أشهرهم حسين بن بزيع، وهي وثائق مداينة بينه وبين سعيد الحمد المنفوحي، الأولى منها مكتوبة في عام ١٢٧٢ هـ، والثانية في عام ١٢٧٣ هـ، والثالثة عام ١٢٧٤ هـ.
ونصت الأولى منها على أن (حسين بن بزيع) هو راعي الخضر.