من علماء مكة وأجيز بسند متصل وكان آية في الحديث ومصطلحه ورجال الصحيحين وما ورد من الجرح والتعديل للرواة وله الباع الواسع في علم الفلك والتاريخ وحوادث نجد وحروبها فهو مرجع في ذلك ويقيد ما يمر عليه ويجيد الشعر بمهارة وله فيه صولات وجولات، فهو يقرض الشعر وفي مطلع عمره كان رحالة واتصل بعلماء من الخليج والشام ومصر وله مواقف معهم، وكان يحب البحث والنقاش في مسائل العلم بالجملة فهو موسوعة في فنون كثيرة وله تاريخ مخطوط وتراجم لعلماء نجد من الحنابلة من عصر الإمام أحمد إلى وقته سماه السابلة مخطوط أيضًا ومتى أتيت الحجاز لحج أو عمرة اتصلت به في دكان الفريح أو عند علي المتروك أو في الحرم أو في العتيبية وأي فنٍ تخوض فيه معه تقول هذا فنه المختص به.
وله نشاط ملموس في وسائل الإعلام من إذاعة وصحافةٍ ويجيد النحو والعروض وله مراثي في علماء القصيم ومن بينها مرثية في شيخنا عبد الرحمن السعدي أذيعت في الإذاعة ونُشرت في الصحافة، وكان له صلة قوية به ورددت مرارًا وفي كل ترجمةٍ لشيخنا تجد الفائية مُثبتة فيها عرفته في مكة ونادمته فكان يعم النديم وموسوعة وراوية وفي الحفظ وسرعة البديهة آية وبيني وبينه مراسلات في مناسبات عديدة.
أعماله:
كان في وظيفة بالمعارف وعضوًا مؤسسًا في رابطة العالم الإسلامي وعضوًا في المجمع الفقهي، وكان تعيينه بالمعارف في عهد العلامة الشيخ محمد بن مانع عندما كان مديرًا للمعارف ولازمه في حلقاته أيضًا ثم رفعه مستشارًا فيها وتقاعد فعين بالتعاقد معه مراقبًا على العمال في عمار المسجد الحرام، وكان مجالسه مجالس علم وأدب وبحث في التاريخ ممتعة للجليس.