تأتي إلى منطقة القصيم، أو بعد ذلك بقليل، لذلك ذكر المؤرخون ومنهم ابن بشر اسم (محمد بن سيف العجاجي) من الرجال المحاربين مع الإمام فيصل بن تركي، ومن المقدمين عنده، وكان مع الإمام فيصل بن تركي في عام ١٢٤٩ هـ، وذلك في سياق غزوة غزاها الإمام فيصل بن تركي بأمر من والده الإمام تركي بن عبد الله إلى جهة القطيف لتأديب عصاة خرجوا على والي القطيف للإمام - وقد قتل الإمام تركي في الرياض وابنه فيصل غائب في تلك الوقعة.
وقد عين الإمام فيصل عدة رجال أكفاء أمراءً وقادة محاربين في المنطقة منهم (محمد بن سيف العجاجي) جعله على دارين، ولا نجزم بأن محمد بن سيف العجاجي هو من (العجاجي) أهل حريملاء، بل ربما كان من أسرة العجاجي أهل بريدة، وأن والده هو (سيف العجاجي) أول من جاء منهم إلى بريدة أو من ذريته، فيكون قد انضم إلى الإمام فيصل خارجًا من بريدة وقد يكون الأمر على ظاهره وأنه من أسرة العجاجي أهل حريملاء.
قال ابن بشر:
فلما وصل الإمام فيصل بن تركي إلى ذلك المكان شن الغارة عليهم، وأخذ كثيرًا من أثاثهم، وقتل عليهم رجالًا، وتزبن شريدتهم قصر الدمام، وكان في ذلك القصر أولاد عبد الله بن أحمد بن خليفة رئيس البحرين، ثم إن فيصل رحل ونزل قريبًا منهم، وحصل بينهم مناوشة قتال، ثم رحل ونزل سيهات، وكان فيها ابن عبد الرحيم وبينه وبين ابن خليفة مراسلة واتفاق على محاربة فيصل، فجر عليهم المدافع وحربهم وقطع شيئًا من نخيلهم، هذا والخليفة يمدونهم بالزهاب والزهبة، فلما رأى فيصل اتفاقهم على الحرب رتب الحصون التي في القطيف، وجعل محمد بن سيف العجاجي في بلد دارين، وسليمان بن سحيم في بلد تاروت، ومعه مرابطة فيه، ومحمد بن نصار المعروف بالدعمي