هذا وكانت أول وظيفة شغلها الأستاذ محمد البشر هي وظيفة مدرس في مدرسة الزلفي المذكورة، اختاره صالح العمري مع خالي صالح بن موسى العضيب مدرسين في المدرسة المذكورة وسافرا للزلفي.
وكان الأستاذ محمد البشر آنذاك صغير السن.
وقد عرف الأستاذ محمد بن عثمان البشر بأنه عضو فعال فيما يصح أن يسمى بجمعية الشباب في بريدة وهم جماعة متقاربة الأذواق يجتمعون دوريًا كل أسبوع أو في موعد يختارونه ويتباحثون فيما يفيد بلدتهم بريدة.
وقد أثر ذلك على عمل الأستاذ محمد البشر إذ بعد أن كان يعمل في وزارة المعارف قيل إن بعضهم وشي به بأنه والذين معه كانوا يتكلمون في الحكومة بما يشبه الانتقاد في اجتماعهم، ولكن ذلك لم يكن ثابتًا فبقيت هذه الجمعية على الدهر، وإن لم تكن جمعية معترفا بها رسميا واستبدلت بدلًا من أعضائها المتوفين غيرهم على قلة، وهم يتألفون الآن من الأستاذ محمد البشر وعبد الله بن سليمان الربدي وعثمان بن عبد الله الدبيخي وصالح بن عبد الله السلمان وعبد العزيز بن محمد اليحيى وإبراهيم بن عبد الرحمن العمار.
وقد توفي من أعضائها النشطين صالح بن إبراهيم التويجري وموسي بن عبد الله العضيب.
وتعتبر هذه ثانية مجموعة تنعقد جلساتها بصفة دورية وعلى هيئة جمعية، والأولى كانت جماعة كنت أنا أحد أعضائها، ومن أعضائها الآخرين سليمان بن عبد الله الرواف وهو عضو رئيسي فيها وسليمان بن عبد الله العيد وعلي بن عبد الله الحصين وسالم بن إبراهيم الدبيب وصالح بن سليمان العمري والأخيران لم يكونا يحضران الاجتماعات بصفة دورية.
وقد انتقلوا إلى الدار الآخرة جميعا ما عدا سليمان العيد، وكاتب هذه السطور.