أول القرن الرابع عشر معروفة، محددة العدد وإنما هذا تحريف (البريدي) فالمراد مسجد ركف في خب البريدي، وليس في بريدة، ولذلك قال: وعشر أي عشر وزنات (تمر) للمؤذن.
ثم قالت الوصية: وأيضًا أوصى فيما استثنى فيما وهب لابنه عبد الرحمن وهو الشرقي في الملك المذكور، وهو سكرية معروفة على (لزا القليب) واللزى في القليب هو الذي تصب فيه الغروب ما تحمله من الماء ليذهب إلى البركة التي هي الجابية.
وقد ذكرت لفظ (اللزى) مثل ألفاظ كثيرة في (معجم الألفاظ العامية) وبينت هناك أصلها العربي القديم ويمكنك أن تعود إليه إذا شئت.
ثم قال: ومائة وزنة (تمر) قادمات بالملك وهو حائط النخل وما يتبعها ما دام ما خلَّصن عبد الرحمن من الدين.
وظاهر هذا أن على ابنه عبد الرحمن دينًا، وأن متولي أمره كان يأخذ من ثمرة نخله الذي وهبه له أبوه ناصر العجاجي ويوفي من ذلك بعض دينه، ولذلك قال فهو ورثه، ومن بعده على نظر الوكيل، بمعنى الوصي، وذلك أن عبد الرحمن كان قد قتل في وقعة المليدا التي حدثت في العام نفسه.
وكتابة الوصية كانت بعد مقتله إذ كتبت في ١٥ ذي الحجة من العام نفسه الذي حدثت فيه وقعة المليدا وهو عام ١٣٠٨ هـ.
أما عبد الرحمن المذكور فإنه شخصية عجيبة في الدين والورع وسوف تأتي ترجمته بعد ذلك.
ثم قالت الوصية: أوصى في ثمان حجج وهي جمع حجة إلى بيت الله الحرام، ذلك في ريع ثلاث هالسكري المذكورات، وعمارتهن خُمُس ثمرهن،