في الشتاء اتقاءً للبرد فيحتاج إلى السراج، أما في القيظ وأطرافه فلا يحتاجون إلى سراج أصلًا، لأنهم يصلون تحت السماء حيث يستنيرون بضوء القمر أو بأضواء النجوم إذا لم يكن ثمة قمر.
ثم قالت الوصية: أوصى بأن سبع النخلات الذي برهنه في ملك عبد الله العمر في ثلث أمه صدقة عليهم.
وهذه لفتة إنسانية نادرة، لأنه يرهن النخلات السبع والحكم في الرهن أنه إذا لم يدفع المبلغ الذي رهنت فيه للراهن جاز له بيعها وأخذ حقه كما يجوز له أن يأخذ المرهون حسب المكاتبة بينهما فهو خشي أن تنقطع بالرهن له، فيحرم أهلها منها فذكر أنها صدقة عليهم، جزاه الله خيرًا.
ثم قالت الوصية: أيضًا أوصى فيما استثني فيما وهب لابنه إبراهيم في ملكه المعروف مشرف بخب البريدي وهو قبلي الملك، وهو نخلة سكرية الجنوبية الذي على القليب ومائة وزنة تمر قادمات بالمذكور.
وقدمت معني قادمات وهو أنها تؤخذ من ثمرة النخل قبل غيرها، وهذا تأكيد لها.
وأوضح مصارف ثمرة النخل المذكورة فقال: من ذلك عشر وزان الإمام مسجد الجامع بخب البريدي، وعشر للسراج وعشر للصوام.
ثم قالت الوصية: وأيضًا أوصى فيما استثني فيما وهب لابنه عبد الله الأوسط من مشرفه وهو سكرية معروفة جنوب عن السكرية الذي - يريد (التي) - وهب ناصر يعني ناصر العجاجي الموصي نفسه - لزوجته حصة المهنا، ومائة وزنة قادمات بالملك المذكور من ذلك عشرين وزنة لإمام مسجد ركف (في بريدة) هكذا في أصل الوصية (بريدة) وهو غلط من الكاتب أو سهو فليس في بريدة مسجد اسمه (مسجد ركف) ومساجد بريدة في ذلك التاريخ أي