والمؤذن والصوام، ولم يفصل ذلك أي لم يذكر كم لكل جهة مما ذكرها من التمر.
ثم قالت الوصية: وأيضًا أوصى في صيبته في ملك ( ... ) بضراس الحلوة لضعيف أو للضعيف.
وهذه العبارة غامضة لا يفهم المراد منها فهما كاملًا، إلَّا إذا ذكر له أن الناس كان يسمون محلين أو لنقل خبين باسم ضراس أحدهما يسمونه ضراس التواجر والثاني يسمونه ضراس الحلوة، ثم صار ضراس يطلق فقط على ضراس التواجر الذي لا يزال يسمى بهذا الاسم، وضراس الحلوة وهم أسرة الحلوة، أهل خب الحلوة الذين هم أبناء عم المشيقح وقوله للضعيف أي يصرف ربعه لضعيف الحال بمعنى الفقير المحتاج، وقد فسر ذلك بما ذكره أنه هو ربع الملك، وليس بالملك كله.
ثم قال: وأيضًا بالمقطرين الذي فيه، والمقطر هو الصف من النخل ووصفها بأنهما الذي اشترى الروضان بالمذكور أي في الملك وهو النخل المذكور عشر وزان المسجد الحلوة أي (مسجد خب الحلوة) وفيها عشر وزان المسجد الشايعي، وكل ذلك في خب الحلوة، فإن ما استقام يرجعن لمسجد الحلوة.
وربما كان هذا ناشئًا من كون المسجد في مكان ناءٍ أو تحت التأسيس.
ثم قالت الوصية: وأيضًا أوصى في ثلاثين وزنة قادمات في ملكه المعروف (فيد الماضي) وفيد الماضي: ملك الماضي الذي يراد به النخل وما يتبعها من المزارع ونحوها، وقال: وأيضًا فيه خمسة أصواع حب بالأرض، وسيأتي ذكر مصرف الأصواع الخمسة المذكورة، وذكر الأرض التي يراد بها الأرض التابعة للنخل.