وأما التمر ذكر أنه فطور رمضان أي فطور للصائمين في رمضان في قهوة ناصر يعني الموصي نفسه وهو ناصر بن سليمان العجاجي.
وقد رأيناهم في العادة يذكرون مكان التمر المخصص لفطور الصائمين في رمضان فيذكرون مثلًا ما إذا كان في مسجد معين أو قهوة معينة، والمراد بالقهوة غرفة الاستقبال في البيت التي تقدم فيها القهوة للضيوف.
ثم ذكر العيش الذي هو القمح وهو خمسة أصواع، فقال: والعيش يفرق في جمع رمضان، والجمع: جمع جمعة وهي يوم الجمعة من رمضان، ثم عاد ناصر العجاجي إلى نزعته الإنسانية فقال: وثوابه أي العيش وهو القمح لأهل الملك الأول، ولعله جعل ثوابه لهم وبالتالي صرف الثواب عنه، وعن أسرته بقوله: لأنه ربما فيه ناس ما اشترينا أي ربما كان يوجد أناس لهم علاقة أو نصيب قليل في الملك لم يشتره منهم بمعنى أنه لم يدفع ثمن ذلك لهم.
ثم مضت هذه الوصية الحافلة تقول:
وأيضًا أوصى في بيته المعروف، وجعل في ثلاث أضاحي الدوام، واحدة الناصر يعني نفسه ووالديه ووالديهم، ولم يذكر أسماء أحد منهم وإلا كنا استفدنا من ذلك فائدة كبيرة، والثانية لأخواته وقد عبر عنهن بأنهن أخوات ناصر: نورة وهيا ومنيرة، وعمه إبراهيم القاضي الذي قلنا إنه عمه من جهة الأم، والثالثة لأولاده: سليمان ومحمد وإبراهيم وعبد الله وعبد العزيز وعبد الرحمن، إن نزل أحد من الذرية الدار من كافيات، وإن أكريت فالفاضل عن الأضاحي على نظر الوكيل أي الوصي على تنفيذ الوصية.
وأيضًا أوصى بالدكان المعروف بالوسعة الجنوبية.
والوسعة الجنوبية يراد بها الميدان الجنوبي وهي الواقعة إلى الجنوب من