للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسجد الجامع الكبير، وكان فيها المقصب أي بيع اللحوم، وكانت قبل إنشاء الوسعة الشمالية هي الميدان الرئيسي في بريدة فأنشئت بعدها الوسعة الشمالية شمال الجامع الكبير مباشرة.

ثم في عام ١٣٤٧ هـ أنشئت الجردة التي كانت الميدان الرئيسي لبريدة في ذلك التاريخ وما بعده وما زالت باقية.

ووصيته بهذا الدكان أن يخصص من كروته أي أجرته نصف ريال لبن للمقبرة - والمقبرة كلها قائمة على التبرعات إلَّا إذا كان الميت غنيًّا يدفع أهله شيئًا لمن يعمل فيها.

فناصر العجاجي أوصى بهذا المبلغ الذي هو نصف ريال فرانسي بأن يعد منه (لبن) جمع لبنة وهي الطين الذي يوضع في ملبن ثم يجفف في الشمس، ثم يبني به، ولبن المقبرة لازم لوضعه على الحد الميت.

ولا شك أن تخصيص هذا المبلغ القليل يدل على أمرين أولهما قلة الأموات الذين تحتاج قبورهم لهذا اللبن والثانية قلة المحتاجين أو لنقل الفقراء الذين لا يستطيعون دفع أجرة هذا اللبن لمن يفعله منتظرًا الأجرة من الناس.

ثم قال: ونصف ريال أجرة للقربة، والمراد بها قربة الماء التي تملأ بالماء في فصل القيظ ليشرب الناس المحتاجون لشرب الماء منه بالمجان - طبعًا.

ثم قال: وريال يشري به عيش أي قمح ويفرق في جمع رمضان على المحتاج من الأقارب، والباقي على نظر الوكيل وهو الوصي على تنفيذ هذه الوصية.

وأيضًا أوصى فيما استثني فيما وهب لابنته طرفة، وهو ملكهـ بخب البريدي المعروف ملك ابن بريكان، والملك هو النخل وما يتبعه كما كررنا ذلك مرارًا وهو ثلاثون وزنة (تمر) قادمات بالملك.