ويقول: أنا أعرف إننا مالنا حق في فتحه ولكنه أبيه عارية مؤقتة نقضي حاجات الفلاحة منه ونسده إذا أراد.
وسافرت إلى عملي في المدينة المنورة آنذاك لأن ذلك كان إيان أن كنت أعمل في الجامعة الإسلامية هناك.
ولما عدت سألت الفلاح عن ذلك فقال: لم يقل لي موسى العجلان شيء ولكن أنا بديته وبلغته وصائك له، فقال لي: هو أنا قايل له: وراه يفتح الباب؟ أنا أشوف أنه فاتحه وسكت، ومضت الأيام والبابان باب الأخ عبد الكريم وبابي مفتوحان على أرضهم بدون حق، ولكننا نعتزم إزالتهما إذا أرادوا.
وجاءت المناسبة بأن أراد رجل من أهل العكيرشة أصهار العجلان أن يبني في أرض مجاورة له بفتح بابًا على هذه الأرض التي فتحنا عليها بابينا ظنا منه أنها على زقاق ثابت لكوننا فتحنا عليه بابين، فنازعه موسى العجلان بحدة وشدة واشتكاه إلى أمير بريدة الذي ألزمه بعدم فتح بابه، بعد أن حكم القاضي بذلك.
وفي النهاية بعد ذلك قال الرجل لموسى العجلان: كيف تمنعني وأنت ما قلت شيء للعبودي عبد الكريم ولا العبودي محمد ولا منعتهم ولا شكيتهم ولا طالبتهم عند الشيخ؟ وأنا قريب لكم بل أنتم خوالي؟
فقال موسى العجلان: أنت ما أنتب مثل (العبوديين) العبوديين أبوهم رفيق لابوي ولعمي زيد العجلان والله لو يفتحون باب على قهوتي اللي فيها معاميلي، إني ما أقول لهم شيء علشان رفقة أبوهم لأبوي وعمي.
ويريد بالرفقة الصحية، وهذا دليل على وفاء هذا الرجل ونبل خلقه لأن والدنا ووالده وعمه كانوا توفوا منذ دهر.
ولابد أن أذكر أنهم باعوا أرضهم هذه بعد سنوات على ذلك إذ اشترى صالح بن عثمان البجادي الأرض المذكورة وجعلها مخططا سكنيًا فيه قطع من