ومما يتعلق بالعجلان هؤلاء أن موسى بن عبد الله العجلان منهم كانت لهم أرض قديمة في العكيرشة ورثوها من آبائهم، وقد اشتريت أنا وأخواي الشيخ سليمان والأستاذ عبد الكريم أرضا تقع إلى الجنوب منها ملاصقة لها.
وكان حد أرضنا من جهة الشمال هي: أرض العجلان التي كانت أرضًا بيضاء ليست فيها عمارة، فليس لنا شارع أو زقاق من جهة الشمال مع طول أراضينا من تلك الجهة حتى إن أرضي أنا يبلغ طولها ١٤٧ مترًا ويحدها كلها من الشمال أرض العجلان وأنا أعرف أنه لا يحق لنا أن نفتح بابًا عليها بموجب وثائق المبايعة وبموجب ما نعرفه من ذلك، ولكن لا يمكن الاتصال ما بين الأرض التي شمال أرضنا والجهة الجنوبية منها أي من أرضنا إلا بعد السير مسافة طويلة لأنه لا يوجد شارع أو زقاق قريب.
ومثلي أخي عبد الكريم فاضطر أن يفتح بابًا على أرض العجلان وهو يعرف مثلي أنه لاحق له في ذلك، ولكنه يعرف كما يعرف غيره أن موسى العجلان لا يسكت على ذلك لأنه رجل جريءٌ لا يهاب الخصومات قال أخي عبد الكريم فقلت في نفسي: لابد أنه سيسألني أولا عن سبب فتح باب على أرضهم بدون حق، فإذا فعل أخبرته بأنني لا أدعي حقا لي في ذلك ولكنني أرجو أن يعتبر فتح هذا الباب عارية مؤقتة، أسدُّه وأزيل معالمه في الوقت الذي يريد.
قال: ولكنه لم يذكر لي شيئًا وهو ساكن بجانب تلك الأرض من جهة الشرق يرى هذا الباب.
ثم احتجت أنا مؤلف الكتاب إلى فتح باب الأرضي وقد صارت فلاحة فيها نخل وبيت لي، ففتحت الباب وقلت لفلاح فيها اسمه فلان الحمدي: إذا قال لك موسى العجلان شيئًا عن هذا الباب فقل له: يسلم عليك محمد العبودي