وإلى صحا قبَّلُ جبينه وذرعان ... وقام اتسيد يايوه سيدي
وهي تحبله بالمكايد وغدران ... تفتل حباله وتزينه للمصيد
تعباله الأقدار والقرم طربان ... ما يدري إن الأقدار ما هي بعيد
يا قرب ما يقال والله ترى فلان ... اليوم يرقد في قبره وحيد
زاده من الدنيا قطنه وخلقان ... خام ضعيف وسعره زهيد
ويلقاه من فيها قرم وشفقان ... هو العمل ما فيه غيره نشيد
إما يسلم يصير فرحان ... وإلا يطخ بكف غيظ شديد
وقال محمد بن علي بن سليمان العجلان متصورًا أن أحد الرجال (وما أكثرهم أسأل الله لهم الشفاء العاجل) ممن يحبون التمر ولاسيما سكري القصيم، ولكنهم مصابون بمرض السكر، وأتخيل أن رجلًا بيده تمرة سكرية ويريد أن يأكلها ووضعها بين إصبعيه وينظر إليها ويريد أكلها، ولكن لا يستطيع وأتخيل وهو ينظر إليها كأنه يغازلها وكأنها حبيبته الغالية لديه، وقد قلت هذه الأبيات:
حبيتها يا ناس والقلب محتار ... حب الغضي يا ناس يصعب عليه
حبيتها من داخل القلب بصرار ... ودي بها كل صبح ومسيه
عذري غنادير بالمحبة لهن كار ... عذري أصيل حلو مريه
اسمه بحرف السين يكتب بالأحبار ... ومسكانها فوق بساق عذيه
أحبها حب مجنونٍ ومحتار ... راعي الوله والحب نفسه أبيه
لي شفت زوله يضيعن الأفكار ... وأحتار والله بهاك البنيه
بنت جميلٍ بلمعته كنه أقمار ... ومن الحلى كله بصافي إحليه
تعطيك من صافي الشهد مدرار ... يا حلو مز الريق بذاك الثنية
خطبتها وأكثرت فيها الأمهار ... وأرخصت مالي لذيك الغضية
مير الغلا والحب به القدر سار ... وأصبحت أنا وإياه على غير نيه
أحبها مير الوقت غدار ... والله قسم حظي وحظها بالسويه
وأبعدت أنا وإياه والدمع نثار ... وهي بها ضيق وعبره خفيه