من المناصب لا في القضاء ولا غيره، وإذا زاره أحد لم يخرج من عنده حتى يشبع قلبه بالمواعظ والحكم النافعة وأخبار السلف الصالح والعلماء الأقدمين.
وقد حرصت على زيارته في منزله في أول عام ١٤٠٠ هـ فزرته بعد العصر وكان عمره مائة وعشر سنوات تقريبًا فعرفني، فأردت أن أسأل فلم يترك لي فرصة التحدث، بل بدأ هو بالتحدث عن العلم والعلماء، وتوصيتنا بإتباع آثار السلف الصالح واستمر حتى قرب المغرب، فاستأذناه وانصرفنا، وقد توفي رحمه الله في آخر عام ١٤٠٠ هـ بعد شهور من زيارتي له. انتهى.
وقد ترجم له الشيخ إبراهيم العبيد ترجمة وافية، لأنه زميل في طلب العلم، قال إبراهيم العبيد في حوادث سنة ١٤٠٠ هـ:
وفيها وفاة الشيخ عبد الله العجلاني، وهذه ترجمته: هو عبد الله بن علي بن عثمان بن علي العجلان من آل أبي عليان الأسرة المعروفة من بني معد من قبيلة تميم، وكان آل أبي عليان سكن كثير منهم ضاحية الصباخ من أعمال بريدة منهم السلامة والسلطان والعدوان والنصار والعرفج.
ولد المترجم في بلدة الصباخ المعروف بفيحان عام (١٢٩١ هـ) فنشأ في طلب العلم منذ صغره ونعومة أظفاره، فلازم الشيخ الزاهد محمد بن عبد الله بن سليم، والشيخ التقي عبد الله بن محمد بن فدا العالم الزاهد، وهو الذي أشار عليه بقبول هدية الحاكم عبد العزيز بن متعب بن رشيد، وأن من الحكمة قبولها، لكن الشيخ ابن فدا رفض قبولها لترجح المصلحة ولما يتفرسه في قبولها رحمة الله عليهما.
وطلب العلم منذ صغره، حيث لازم الشيخ عبد الله بن محمد بن فداء، والشيخ محمد بن عبد الله بن سليم حتى وافاه اليقين فلزم ابنه الشيخ عبد الله بن هو