للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وما زال في عمله القضائي في وادي خليص وتوابعه حتى توفي في ١٢/ ٩ / ١٣٩٦ هـ، رحمه الله تعالى (١).

وفي ترجمته عند الأستاذ محمد بن عثمان القاضي:

عبد الله العجيَّان: هو العالم الجليل الورع الزاهد الشيخ عبد الله العجيان المحمد بن عجيان، ولد هذا العالم في بريدة سنة ١٣٣٠ هـ وفقد بصره في الرابعة من عمره من الجدري وقرأ القرآن في الكتاتيب وحفظ القرآن عن ظهر قلب.

ومن أبرز مشائخه: الشيخ عمر بن سليم والشيخ عبد العزيز البراهيم العبادي، ثم سمت به همته للتزود من العلم والاستفادة منه فرحل إلى الرياض ولازم علماءها. انتهى.

وفي الأخير ننقل هنا ما ذكره الأستاذ ناصر بن سليمان العمري متعلقًا بكرم الشيخ عبد الله العجيان، المعهود، فقال:

الشيخ فهد بن عبد العزيز السعيد من أهل بريدة ومن كبار طلبة العلم استقر في مكة فترة من الوقت هو وعائلته، وكان يجتهد في الحصول على رزقه، ولكن الموارد قليلة، وقد كان يطلب العلم في مكة على بعض العلماء مع أنه طلب العلم فترة طويلة في بريدة وفي الرياض ومع طلبة العلم في مكة فإنه يدِّرس العلم للطلبة في الحرم بدون مقابل وكان من عادته الحضور من مسكنه في الفلق إلى الحرم قبل صلاة الفجر والبقاء في الحرم إلى ما بعد شروق الشمس.

وفي صباح يوم من الأيام أراد الخروج من الحرم قبل شروق الشمس فذكر حديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأرزاق تقسم بين الناس من الفجر إلى طلوع الشمس، فعدل عن الخروج من الحرم.


(١) عماء نجد في ثمانية قرون، ج ٤، ص ٣١١ - ٣١٢.