للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حرقًا مثل الميت غرقًا من الشهداء كما في الأثر.

وكانت وفاته في عام ١٣٥٥ هـ. وقد عمر ٨٠ سنة.

وذكر لي أحد أقاربه أن وفاته كانت في رجب عام ١٣٥٤ هـ.

ويعتبر عبد العزيز بن عبدوان هذا من أرقى آل أبو عليان الموجودين نسبًا بمعنى أنه أقرب الموجودين من آل أبو عليان كلهم إلى عهد حجيلان بن حمد أمير بريدة.

وهم من جناح الدريبي من بني عليان الذي كانوا ينازعون آل حسن الإمارة ويتقاتلون معهم.

ولقبه أبو خشرم لأنه كان يلعب وهو طفل بحصاة مخشرمة.

فقال: هذي ولدي هالمخشرمة، فسمي (أبو خشرم).

ولعبد العزيز بن عبدوان (أبو خشرم) قصة مع ابنة له كانت عندهم وهم في محلهم المعروف بأبو خشرم في الشمال الغربي من بريدة فتزوجها رجل في فلاحة من أبناء عمهم البعيدين آل أبو عليان، وكانوا أهل فلاحة وعمل كثير، فكانت لا تجد وقتًا للراحة في النهار وأطراف الليل، فذهبت إلى أهلها وشكت كثرة العمل عند أهل زوجها، وكونها لا تستريح مع صعوبته، فسكت والدها وقال لأمها: أنا أبي أروح لبريدة أنا وولدي عدوان وشوفي خليَّ فلانة - يعني تلك البنت - تسرح بالغنم ولا تعطيها نعال ولا طعام.

ولا بد لها من ذلك لأنهم عندهم غنم كانوا يتولى رعايتها الأب وابنه عدوان.

ففعلت وأكل الشوك والحصا رجلها وهدها التعب وفي اليوم الثالث قالت لأهلها: أنا أبي أرجع لأهل رجلي.