حفيد المؤرخ عثمان بن بشر وأمه من أهل الأجفر، وكان أبوه عين مرشدًا وقاضيا للقضايا العاجلة هناك فتزوج امرأة منهم فولدت له ابنه عبد الله هذا.
كنا في وقت الطلب نعرف الشيخ عبد الله بن بشر إذا جاء إلى بريدة فكان يحضر مجلس طلبة العلم، ولكنه لم يكن من سكان مدينة بريدة.
وقد تنقل الشيخ عبد الله في عدة وظائف قضائية أخرى، كان عضوًا في محكمة التمييز في المنطقة الغربية عندما قابلته آخر مرة في مكة المكرمة في عام ١٤٢٢ هـ، وكان جاء إليها معتمرًا في رمضان فعرفني قبل أن أعرفه.
وقلت له: إن هذه فرصة لكي أسألك عن بعض ما يتعلق بوالدك الشيخ عثمان وجده الشيخ المؤرخ فذكر لي أنه كان أعد ترجمة لوالده سيرسلها إليَّ.
وقد أرسلها بالفعل وهي هذه قال:
أما الوالد الشيخ عثمان بن أحمد بن عثمان المؤرخ، فقد حبب إليه طلب العلم في صغره، وحفظ القرآن عن ظهر قلب، ورحل إلى مدينة الرياض لطلب العلم، والظاهر أنه قرأ على الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف رحمه الله أقل من سنة، ثم عاد إلى والده بالأسياح بناء على طلب والده بعد ما استشار الشيخ عبد الله رحمه الله، وأشار بتلبية طلب والده، ثم رحل إلى الشيخ صالح بن سالم بن بنبان رحمه الله في حائل، وذلك والله أعلم أنه في حدود عام ١٣٣٠ هـ تقريبًا.
ثم صارت قراءته على الشيخين الفاضلين عبد الله وعمر ابني الشيخ محمد بن سليم، حتى تعين في بلدة الأجفر في منطقة حائل سنة ١٣٤١ هـ إمامًا ومعلمًّا وخطيبَّا للجامع لديهم، وكذلك كان يقضي بينهم، وذلك بأمر الشيخ عبد الله بن سليم رحمه الله، وأمير بريدة آنذاك عبد العزيز بن مساعد بن جلوي رحمه الله.