للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقود جنود المسلمين بعزمه ... وهمته العليا إلى كل طائل

فعدتهم سبع مئين مقاتل ... أبادهم المولى بأسد بواسل

فأضحوا جثاثًا في البقاع تزورهم ... سباع الفلا والطير خمص الحواصل

فطوبى لمن ولاه ربي قتالهم ... يريد من المولى جزيل الفضائل

فحبهم نال السعادة والمني ... وعزًا وذكرا لم يكن للأوائل

ومقتولهم نرجوا له الفوز والرضا ... مع الشهداء حي باعلى المنازل

فلله ربي الحمد والشكر والثناء ... على كبت أهل الزيغ من كل خاتل

وذلك من فضل الإله وحمده ... بطلعة مأمون السريرة فاضل

إمام الهدي عبد العزيز أخي التقى ... إمام همام ماله من مماثل

إمام الهدي عبد العزيز أخي الندى ... ثمال اليتاما عصمة للأرامل

يصدق أقوالا بصدق فعاله ... ويحمي حمى السمحا على كل باطل

فيا رب تبقيه على الحق والهدى ... ويارب تكفيه سهام المقاتل

ويا رب يا مولاي يا فالق النوى ... ويا سامع النجوي مجيب المسائل

أعذنا من الطغيان والزيغ والردى ... وخذ بنواصينا الأسنى الفضائل

وأصلح لنا النبات فيما نقوله ... ونفعله يامستجيب الأرامل (١)

انتهى.

وقد عرفت الشيخ عثمان بن أحمد بن بشر معرفة حقيقية إذ كان يجلس أحيانًا في أعلى سوق بريدة الرئيسي الذي لم يكن في بريدة سوق للبيع والشراء غيره، ماعدا أسواق أرباب المهن كالقصابين والخرازين والصناع وذلك في دكان ربيبه ابن زوجته محمد الحميد إلى الشرق من دكان والدي، وكان أحيانًا يجلس عند والدي وهو صموت قانت متدين لا يرضى أن يخوض في أمور الدنيا إلا بقدر الحاجة.

ومن أعيان البشر الشيخ عبد الله بن عثمان البشر، وهو ابن الشيخ عثمان


(١) تذكرة أولي النهى والعرفان، ج ٢، ص ٢١٥ - ٢١٦.