جرح بلا جى محمل الروح خافي ... هجر زجر قلبي وبه حلّ ما صار
وضيق عميق بالحشا له مهافي ... ويل طويل جاش بالجأش كالنّار
والقلب له بين الضلوع ارتجافِ ... والعقل طار وطق في ضامري طار
ممَّا جرى جفني عن النوم عافي ... قد حار كار افكار بالي بالاقدار
وفكرت واع عقب ما أناب غافي ... بدنيا بها فرقى المحبّين جوّار
ومن التوجدِّ عزّى اليوم طافئ ... زراّع خلُ ذار ما هو بعدّار
راعي الثمان يا عشيري رهافِ ... كالأقحوان ان علّها وبل الامطار
والخدّ شاخ وشاخ للبيض نافي ... عليَّ شاخ وطق بالقلب مسمار
والقلب جضّ وجاض واغتاظ خافي ... للي إذا ما فات خدّه به أنوار
إن فاض سيف الحاظ طرفي وشافي ... بي جار سم صار لنعظم كسَّار
عذب النبا يسبي عزى من يوافي ... عليه نور بالدجا يسفر اسفار
لبق لطيف جا الهوى بانعطافِ ... طرب وفي قلب المشقي عمر دار
فيها وصوف صافيات لطافي ... أوصاف بها من شاف ما شفت بها حار
من حسن سارا قد كساها لحافي ... وحسن ابن يعقوب عليها الحيا دار
إن شافها زاهد بداه اختلافِ ... عدّل وبدّل عقب الأذكار بانكار
لو كان عقله يا نهى السدّ وافي ... من شاف لونها طار ما هو بصبّار
* * * *
يا راكب من فوق حمراء عسافِ ... تقطع زبازيم الزبازئ بالاقفار
وجنا إذا ما طال جذب الفيافي ... تقدي مع البيداء كما بوم بحّار
وإلَّا ظليم حين بالعين شافِ ... ومن الونس قفا مع الدوّ منذار
ما فوقها إلّا الكور طفح الظلافي ... خرج ومعلوق على الورك وعذار
ملفاك أبو زيد حجا من يخافِ ... مطفئ لظا الهيجا إذا ما الدوا ثار