للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما الذرتان بفاخر ساقه الهوا ... لها من بين الجبوبين شارق

وثلاثٍ يصالن واهج النار حسَّر ... سكن البلا وامسي صداهن لاهق

لهن بغاليات الشنافيص مسهم ... من البن مشريٍّ ولو كان نافق

صبابها دايم على المتن ردنه ... يَد بيَد مقضوبة ما تفارق

إلى صب هذي حط هذي بدالها ... ولا نازح المجلس عليهن بشافق

ويقول الشيخ محسن: إنها أكثر من هذه واشمل، ولكنه لم يحفظ سوى ما أملاه بعاليه.

أقول: القصيدة عندي أكثر من هذه ببيتين أو ثلاثة، وهي بخط محمد بن حمد العمري، ومن الأبيات الزائدة على ما في هذه قوله:

جمع نيا ما فرق البين شملهم ... على طولها شروى ظهور الخرانق

في يمينه زانه وسيف مجرب ... ويمضي ولا مثله على الموت مارق

قضى حقها منا، وجا حقها بها ... بقطع ( ..... ) لوم الشفايق

وعلى ذكر إرسال القصائد من شعراء عصر محمد العرفج هذه قصيدة لمحمد العبد الله القاضي أرسلها لمحمد بن علي العرفج وأوردها المستشرق الألماني (البرت سوسين)، قال:

رجل من أهل عنيزة شاعر اسمه محمد العبد الله القاضي شأن له حرمة وأنهبل على سببها وأراد يأخذها ولا صحت له فجاب بها قصيدة وبعث القصيدة إلى محمد بن علي شاعر في بريدة وأركب له ذلولًا ينخاه على أهل ها الحرمة:

عزّي لقلب حنّ عقب الإلاف ... ما هوب عن فرقى المحبّين صبَّار