للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسم الله

أدركت عام ١٣٦٥ هـ الشيخ محمد محسن الحميدي يوم كنت أعمل بحقل التعليم بالرس والشيخ محسن من أسرة الصيخان ويحمل ذكريات وأخبارًا عن الرجال والشعراء، وقد كتبت عنه إملاء الآتي:

يقول الشيخ محسن الحميدي: "سليمان بن علي العرفج فارس شجاع وأمير مطاع وهو شقيق الأمير الشاعر الفارس محمد بن علي العرفج، وقد اغتيل البطل الأمير سليمان العلي العرفج من قبل بعض آل أبو عليان طمعًا بإمارة بريدة، ثم شعر أخوه محمد بأنه هو الآخر مهدد ليخلو الجو لآل مرشد الطامعين بالإمارة، فأسرع بالفرار إلى الرس الذين رحبوا به وطمأنوه على مظاهرته، وفعلًا وفوا له وشدوا أزره إلى أن أخذ ثأره، وفي ذلك يقول البدري من أهل الرس لما أدرك محمد العلي ثأره وقتل وحده قاتل أخيه أمير بريدة حينذاك:

سقى دارنا نو الثريا الخوافق ... من الوسم هطالٍ علينا موافق

تواكف فسيلات الفسايل واغتنت ... بالسيل عن صب الغروب الدوافق

محاحيلها غب السرا مستريحه ... وعماميلها يتلون صخن المشارق

يتوارون فيها جارح السيل معجبه ... يمشي على مجراه زرق المسالق

وانا لي هوى المطراش دنّيت وجنا .. على دفتيها الذي غاد طبايق

صبرت لين كل العود من نقل كورها ... ونزل فيه نزل الشطوب الرقارق

يجر لها القوه على كل منهل ... شهاليل نجد عذيّ المدافق

يصب على خرطومها من شرابه ... كما الطوق محنيٍّ لبيض العواتق

سرها، وتلفي لرفيقي محمد ... قل عسى ما عاقه من البين عايق

صبحًا سطا له سطوةٍ بس روحه ... والى الدم منثور بذيك المفارق

بسيف بيمني واحد ياصل الوعد ... كما الشمس عن فيّ الظلالين فارق