ومحمد بن حسين العرفج هو من أبناء حسين العرفج الصغار أظن أن ولادته في عام ١٣٤٠ هـ أو نحو ذلك.
أول حياته العملية مع عقيل تجار المواشي، وقد تزوج آنذاك من امرأة يرجع أصلها إلى أسرة (آل أبو عليان) مع أنني أتيقن مما عرفته عنه أن ذلك جري بطريق المصادفة، لأنه ممن لا يهتمون بهذه الأمور، ولذا لا يعرف الأسر المنتمية إلى آل أبو عليان وقال لي مرة: أنا يهمني من الرجل الذي أتعامل معه صدقه وحسن تعامله، ورجولته وكرمه ولا يهمني أصل أسرته. ولم يوفق في زواجه من تلك المرأة فطلقها قبل أن تنجب منه أولادًا وكان له ولد اسمه حسين من امرأة أخرى، وتزوج بامرأة شامية أنجبت له خمسة أو ستة من الأولاد.
وقد انتقل إلى المدينة وفتح فيها دكانًا وأقام فيها سنوات طويلة.
كان محمد الحسين العرفج شهمًا يتصف بالرجولة، والحرص على منفعة الناس، ومن ذلك أنني عندما نقل عملي إلى المدينة المنورة أمينًا عامًا للجامعة الإسلامية فيها كان محمد بن حسين العرفج قد سبقنا إلى سكنى المدينة المنورة، فكان له دكان في السوق الملاصق للمسجد النبوي من جهة الشمال الشرقي في المسجد النبوي.
وكان ذلك عندما نقلت إلى الجامعة الإسلامية في آخر عام ١٣٨٠ - وأول عام ١٣٨١ هـ فاستقبلنا فيها وأكرمنا كما كان يفعل مع غيرنا من الجماعة أهل بريدة، مع أن أموره المالية ليست على ما يرام، إلا أنه تعرف أيضًا على الشيخ الثري محمد بن علي الصانع الذي أشركه في شراء أرض في قلعة الباب الشامي فكسب من ذلك مالًا طيبًا، فتح له باب الإتجار بالعقار في المدينة المنورة.
ثم عاد إلى بريدة بعد أن تركت المدينة المنورة في عام ١٣٩٤ هـ وتوفي فيها.