وأعود إلى ذكر عدم احتفاله بمعرفة الناس الذي ربَّما كان سببه كثرة غيابه عن بريدة مع (عقيل) أول الأمر، ثم بسبب سكناه المدينة، أنني كنت في عام ١٣٨٩ هـ قدمت إلى بريدة في الصيف لقضاء بعض الوقت في بريدة لأن والدتي هناك، وكان محمد الحسين العرفج هذا قد سبقني إلى بريدة فصادفته في (الجردة) فسلم علي وسلمت عليه ووقفنا نتحدث، وإذا بمرشد بن محمد المرشد من آل أبو عليان يراني فيأتي ليسلم علي وهو صديق لي، وكان فلاحًا في العاقول في آخر الخبوب من جهة الغرب، فتحدثت إليه، وبدا لي أنه لم يحتفل بوجود محمد العرفج بجانبي وأنَّه لا يعرفه، وكذلك صنع محمد العرفج معه، فقلت لمرشد المحمد وهو والد الدكتور علي المرشد الذي صار بعد ذلك (الرئيس العام لتعليم البنات) برتبة وزير: أنت تعرف هذا الرجل؟ وأشرت إلى محمد العرفج الذي كان لا يزال واقفًا بجانبي، فقال: لا.
وقلت مثل ذلك لمحمد العرفج الذي تبيّن أنه لا يعرف مرشد المحمد، فعرفت كل واحد منهما بصاحبه، وقلت لهما: أنتما معًا من أسرة آل أبو عليان، فالمرشد أهل مرشد المحمد والعرفج أسرة محمد الحسين كلاهما من بني عليان، فسلم كل واحد منهما على صاحبه لأول مرة.
ولم أقل لهما إن جد ابن عرفج وهو محمد بن علي العرفج كان قد قتل جد مرشد وهو فهد بن مرشد، وأن صالحًا المرشد بن فهد المرشد قد قتل محمد العرفج أخذًا بثأر أبيه منه رغم كون ذلك مذكورًا في التاريخ المكتوب لئلا يكون في نفس أحد منهما على الآخر شيء.
ومنهم سليمان بن سلطان العرفج:
وهو حفيد الأمير الشاعر محمد بن علي العرفج، عرفته ساكنًا في بيت جده الأمير محمد بن علي العرفج الواقع إلى الجنوب من المسجد الجامع بقليل، وأظنه هدم في توسعة شارع الجامع.